هي دمعة ..
هي تعبير حقيقي عن المكنون ..
هي كمية ملتهبة من المشاعر لم تجد بد من الخروج...
هي مسجون حرره القدر واطلق سراحه ما لا يمكن وصفه ..
هي كم من الاه والالم والسعادة احيانا..
هي راية بيضاء لم تقاوم فرحة عارمة او موقف مؤلم حزين ..
هي دمعة ..
البعض منا قد تعود على رؤيتها تقبل خداه وتشق طريقها بيسر وسهولة ..
والبعض الاخر...حكم عليها بالحبس الطويل والسجن الدائم ..
تلمح في عينيه بريقها غير ان امر الافراج لم يصدر بعد..
هي دمعة ...
اسأل خديك عنها ..
هي انتفاضة شعور وانكسار قلب مقهور وفرحة مكتومة يصعب التعبير عنها
هي كل الحالات وما سبق وما لم يسبق ..تترجمه لك ..دمعة ..
نعم مجرد دمعة ..
وهبت لغيري ومنعت مني ..
تعابيرها اصدق ما يكون ...تغني عن الحديث ..تغني عن الكلام ...
اوجدها فراق حبيب ووداع عزيز
اوجدها ظلم مح-ب او قسوة حياة
اوجدها لقاء محبوب او الم مصاب
اوجدها كل ما سبق ..
وتبقى هي الدمعة ..التي اغنت عن الكلام
خطت طريقها ..لتتحدث في الخفاء..
لتقول للعالم ما اثقل كاهلها ..ما اجبرها على الخروج .
هي كذلك ...
اليست هي حديث العيون التي باحت بسرها ..وجواب القلوب التي اخرجت مكنونها ..
هي كذلك وستبقى كذلك ..
سر العبور البطيء على خد تعود على ذرفها..
وماذا لو حرم المرء منا حق التعبير عنها
وماذا لو كان المجتمع الذي حولك يعبها عليك فهي في عرفهم ضعف وذل
وماذا لو اغقلت عيناك ابواب الحرية ..والافراج ..
وتبقى في مفهومي الصغير ..دمعة
همسة السطر الاخير...لا تلم دمعة خرجت ..فقد تجهل كثيرا ما اخرجها