بسم الله الرحمن الرحيم
عن أم المؤمنين أم عبدالله عائشة رضى الله عنها قالت:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يغزو جيش الكعبة, فإذا كانوا
ببيداء من الأرض يخسف بأؤلهم وأخرهم)) قالت :يا رسول الله,كيف
يخسف بأؤلهم واخرهم وفيهم أسواقهم,و من ليس منهم؟ قال (يخسف بأؤلهم و أخرهم, تم يبعتون على نياتهم)) .. متفق عليه
هذا لفظ البخارى.
ذكر المؤلف الحديت عائشة-رضى الله عنها_أن النبى صلى الله عليه وسلم أخبر أنه يغزو جيش الكعبة, الكعبة المشرفة حماها الله
وأنقذها من كل شر .
هذه الكعبة هى بيت الله؛ بناه إبراهيم, وابنه إسماعيل _عليهما الصلاة والسلام_ و كانا يرفعان القواعد من البيت و يقولان ((ربنا تقبل منأ إنك أنت السميع العليم...(البقرة:127).
هذا البيت أراد أبرهة أن يغزوه من اليمن , فغزاه بجيش عظيم فى
مقدمته فيل عظيم؛ يريد أن يهدم به الكعبة _ بيت الله _ فلما قرب
من الكعبة و وصل إلى مكان يقال له المغمس حرن الفيل؛ وأبى أن
يتقدم؛ فجعلوا ينهرونه ليتقدم إلى الكعبة فأبى ؛ فإذا صرفوه نحو
اليمن هرول وأسرع؛ ولهذا قال الرسول_ عليه الصلاة والسلام _ فى غزوة الحديبية لما أن ناقته حرنت و أبت أن تمشى ؛ فقال الصحابة: خلأت القصواء ؛ خلأت القصواء _ يعنى حرنت ؛ و بركت من
غير علة _ قال الرسول صلى الله عليه وسلام : ((ما خلأت القصواء
و ما ذاك لها بخلق !)) ؛ فا لنبى _عليه الصلاة و السلام _ يدافع عن بهيمة ؛ لأن الظلم لا ينبغى ؛ و لو على البهائم .
(( ما خلأت القصواء ؛و ما ذاك لها بخلق _ أى عادة _ و لكن حبسها
حابس الفيل)) و حابس الفيل: هو الرب سبحانه و تعالى ؛ (( و الذى
نفسى بيده؛ لا يسألونى خطة يعظمون فيها حرمات الله إلإ أعطيتهم إياها))
المهم أن الكعبة غزيت من قبل اليمن ؛ فى جيش عظيم ؛ يقوده
هذا الفيل العظيم ؛ ليهدم الكعبة ؛ فلما و صلو ا إلى المغمس أبى
الفيل أن يمشى ؛ و حرن ؛ فا نتهروه ؛ و لكن لا فائدة ؛ فبقوا هناك
و حبسوا ؛ فأرسل الله عليهم طيرأ أبابيل ؛ و الأبابيل:يعنى الجماعات
الكتيرة من الطيور ؛ و كل طير يحمل حجرا قد امسكه برجله؛ تم
يرسله على الواحد منهم؛ حتى يضربه مع هامته و يخرج إلى دبره
((فجعلهم كعصف مأكول))...(الفيل:5))؛ كأنهم زرع أكلته البهائم ؛
و اندكوا فى الأرض ؛ و فى هذا يقول أمية بن الصلت :
حبس الفيل فى المغمس حتى____ظل يحبو كأنه معقور
فحمى الله عز وجل بيته من كيد هذا الملك الظالم الذى جاء ليهدم
بيت الله ؛ و قد قال الله عز و جل: ((و من يرد فيه بإ لحاد بظلم نذقه
من عذاب أليم))..(الحج:25).
فى اخر الزمان يغزو قوم الكعبة؛ جيش عظيم.
وقوله(حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض)) ؛ أى بأرض واسعة متسعة؛ خسف الله بأولهم و آخرهم .
خسفة بهم الأرض ؛ وساخوا فيها هم و أسواقهم؛ و كل من معهم
و فى هذا دليل على أنهم جيش عظيم ؛ لأن معهم أسواقهم ؛
للبيع و الشراء و غير ذلك.
فيخسف الله بأولهم و آخرهم . لما قال الرسول صلى الله عليه و سلم هذا ؛ ورد على خاطر عائشة _ رضى الله عنها _سؤال؛ فقالت
:يا رسول الله ((كيف يخسف بأولهم و آخرهم و فيهم أسواقهم؛ و من ليس منهم ؟)) أسواقهم:الذين جاؤوا للبيع و الشراء ؛ ليس لهم
قصد سىء فى غزو الكعبة ؛ و فيهم أناس ليسوا منهم تبعوهم من غير أن يعلموا بخطتهم؛ فقال الرسول_صلى الله عليه و سلم:
[يخسف بأولهم و آخرهم و أسواقهم و من ليس منهم ؛ ُثم يبعتون
يوم القيامة على نياتهم] ..كل له ما نوى.
هذا فرد من أفراد قول الرسول_عليه الصلاة و السلام_(إنما الأعمال بالنيات و إنما لكل امرى ما نوى)).
و فى هذا الحديت عبرة: أن من شارك أهل الباطل وأهل البغى و العدوان؛ فإنه يكون معهم فى العقوبة؛ الصالح والطالح؛ العقوبة إذا
وقعت تعم الصالح و الطالح ؛ و البر و الفاجر ؛ و المؤمن و الكافر؛
و المصلى و المستكبر؛ و لا تترك أحدا ؛ ثم يوم القيامة يبعثون على
نياتهم.
يقول الله عز و جل:{وآتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة و اعلموا أن الله شديد العقاب}..(الأنفال:25).
و الشاهد من هذا الحديت قول الرسول_صلى الله عليه و سلم:
((ثم يبعتون على نياتهم)).
فهو كقوله(إنما الأعمال بالنيات ؛ و إنما لكل امرىء ما نوى))..
عن أم المؤمنين أم عبدالله عائشة رضى الله عنها قالت:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يغزو جيش الكعبة, فإذا كانوا
ببيداء من الأرض يخسف بأؤلهم وأخرهم)) قالت :يا رسول الله,كيف
يخسف بأؤلهم واخرهم وفيهم أسواقهم,و من ليس منهم؟ قال (يخسف بأؤلهم و أخرهم, تم يبعتون على نياتهم)) .. متفق عليه
هذا لفظ البخارى.
ذكر المؤلف الحديت عائشة-رضى الله عنها_أن النبى صلى الله عليه وسلم أخبر أنه يغزو جيش الكعبة, الكعبة المشرفة حماها الله
وأنقذها من كل شر .
هذه الكعبة هى بيت الله؛ بناه إبراهيم, وابنه إسماعيل _عليهما الصلاة والسلام_ و كانا يرفعان القواعد من البيت و يقولان ((ربنا تقبل منأ إنك أنت السميع العليم...(البقرة:127).
هذا البيت أراد أبرهة أن يغزوه من اليمن , فغزاه بجيش عظيم فى
مقدمته فيل عظيم؛ يريد أن يهدم به الكعبة _ بيت الله _ فلما قرب
من الكعبة و وصل إلى مكان يقال له المغمس حرن الفيل؛ وأبى أن
يتقدم؛ فجعلوا ينهرونه ليتقدم إلى الكعبة فأبى ؛ فإذا صرفوه نحو
اليمن هرول وأسرع؛ ولهذا قال الرسول_ عليه الصلاة والسلام _ فى غزوة الحديبية لما أن ناقته حرنت و أبت أن تمشى ؛ فقال الصحابة: خلأت القصواء ؛ خلأت القصواء _ يعنى حرنت ؛ و بركت من
غير علة _ قال الرسول صلى الله عليه وسلام : ((ما خلأت القصواء
و ما ذاك لها بخلق !)) ؛ فا لنبى _عليه الصلاة و السلام _ يدافع عن بهيمة ؛ لأن الظلم لا ينبغى ؛ و لو على البهائم .
(( ما خلأت القصواء ؛و ما ذاك لها بخلق _ أى عادة _ و لكن حبسها
حابس الفيل)) و حابس الفيل: هو الرب سبحانه و تعالى ؛ (( و الذى
نفسى بيده؛ لا يسألونى خطة يعظمون فيها حرمات الله إلإ أعطيتهم إياها))
المهم أن الكعبة غزيت من قبل اليمن ؛ فى جيش عظيم ؛ يقوده
هذا الفيل العظيم ؛ ليهدم الكعبة ؛ فلما و صلو ا إلى المغمس أبى
الفيل أن يمشى ؛ و حرن ؛ فا نتهروه ؛ و لكن لا فائدة ؛ فبقوا هناك
و حبسوا ؛ فأرسل الله عليهم طيرأ أبابيل ؛ و الأبابيل:يعنى الجماعات
الكتيرة من الطيور ؛ و كل طير يحمل حجرا قد امسكه برجله؛ تم
يرسله على الواحد منهم؛ حتى يضربه مع هامته و يخرج إلى دبره
((فجعلهم كعصف مأكول))...(الفيل:5))؛ كأنهم زرع أكلته البهائم ؛
و اندكوا فى الأرض ؛ و فى هذا يقول أمية بن الصلت :
حبس الفيل فى المغمس حتى____ظل يحبو كأنه معقور
فحمى الله عز وجل بيته من كيد هذا الملك الظالم الذى جاء ليهدم
بيت الله ؛ و قد قال الله عز و جل: ((و من يرد فيه بإ لحاد بظلم نذقه
من عذاب أليم))..(الحج:25).
فى اخر الزمان يغزو قوم الكعبة؛ جيش عظيم.
وقوله(حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض)) ؛ أى بأرض واسعة متسعة؛ خسف الله بأولهم و آخرهم .
خسفة بهم الأرض ؛ وساخوا فيها هم و أسواقهم؛ و كل من معهم
و فى هذا دليل على أنهم جيش عظيم ؛ لأن معهم أسواقهم ؛
للبيع و الشراء و غير ذلك.
فيخسف الله بأولهم و آخرهم . لما قال الرسول صلى الله عليه و سلم هذا ؛ ورد على خاطر عائشة _ رضى الله عنها _سؤال؛ فقالت
:يا رسول الله ((كيف يخسف بأولهم و آخرهم و فيهم أسواقهم؛ و من ليس منهم ؟)) أسواقهم:الذين جاؤوا للبيع و الشراء ؛ ليس لهم
قصد سىء فى غزو الكعبة ؛ و فيهم أناس ليسوا منهم تبعوهم من غير أن يعلموا بخطتهم؛ فقال الرسول_صلى الله عليه و سلم:
[يخسف بأولهم و آخرهم و أسواقهم و من ليس منهم ؛ ُثم يبعتون
يوم القيامة على نياتهم] ..كل له ما نوى.
هذا فرد من أفراد قول الرسول_عليه الصلاة و السلام_(إنما الأعمال بالنيات و إنما لكل امرى ما نوى)).
و فى هذا الحديت عبرة: أن من شارك أهل الباطل وأهل البغى و العدوان؛ فإنه يكون معهم فى العقوبة؛ الصالح والطالح؛ العقوبة إذا
وقعت تعم الصالح و الطالح ؛ و البر و الفاجر ؛ و المؤمن و الكافر؛
و المصلى و المستكبر؛ و لا تترك أحدا ؛ ثم يوم القيامة يبعثون على
نياتهم.
يقول الله عز و جل:{وآتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة و اعلموا أن الله شديد العقاب}..(الأنفال:25).
و الشاهد من هذا الحديت قول الرسول_صلى الله عليه و سلم:
((ثم يبعتون على نياتهم)).
فهو كقوله(إنما الأعمال بالنيات ؛ و إنما لكل امرىء ما نوى))..